أعدت صياغتها من جدديد الشاعر مداحي العيد خاطرة الحرمان

[center]

خاطـــرة الجمال الفـتان
الشاعر العصامي
مداحي العيد
‏17‏-06‏-2011‏ 23:16:09
)))))))
جـمال وجـهـها سباني
فحرّك بعد رؤيته وجداني
قدعشـــقت الحـسن الذي
لم تره عـــــينُ الإنسان

أيها العاذل هل تلوم
قلبا شغــلته الحسناءُ
عن كل جمـــيل ترعرع
في طبـــــيعة المكان

حسن يملأ القــلب جلالا
فتشعر بقـــــيــمة الحياة
التي زيّنها قطرات الزمانِ

فانبثق من تربتها شذى الأزهار
التي التفّت حول جــذور الأشجار
عندما حنّت علــيهـم أوديةُ الأنهار
سمعتْ بكاء نباتٍ يرجو رذاذ الأمطار

من يرى تقــــاسيم وجهها
سوف لن يعود بــقلب فارغ
من الهوى الذي يملأُ أذهاننا
بصور جمــيلة رائعة الخيال
ستسلبه بنظرتها الأولى فسجنها
أشـــد من ســــــجون القضبان

فلن تحــــــــــــــتاج إلى محـام
والقلب هو القــاضي الذي سيفصل
بينك وبين عاشقة حسنها كلآلئ المرجان
فسهام كنانــتها تصيبُ أهداف خصمها
بلا تدقيـــــقٍ نحو الهـــــدف بإمعان

حينها سيـعذرني من لائمي في الهوى
ولم يرحـــــــــــــسن وجه الهلال
وهل يلــــــوم انــــدفاع العاشقين
نحو أمـــــواجٍ عاتـــــيةٍ دوّامتها
أغـــرقت سفنا مأهـــولة بالسكان
من ذاق لوعة الحرمان الحرمان
سيدعــــــــو لنا بالعفو إشــــفاقا
على قلبٍ تاه في بـــــادية الغرام

أشرتْ بعيــــــنيها من قلوبا
كان هادئا فأرّقته بعد الافتتان
قد ذرفــت دمـــــــعة الحزن
لأخـفـف صـــــــدمة الحبّ
الذي أصاب فـؤاد الإطمئنان

فأعجبتني هيــــئتها هيئة
تدلّ على شخصـــــيّةّ الميزان

ومن لم يــقـــــدّر جــــمالها
فليس له قلبٌ ينـــبض بشوق
طيلة عمره يــــرجو بسمة ثغرٍ
تجعلك تحلقك طربا مدى الأزمان

أنا شاعر العرب ما زلت أواجه
صراع العـــــــشق الذي أرّق
بعد تلك الصـــــــور كياني

لم أر مثل جـــمالها قط
منذ وُجدتُ فالجمال الأصيلُ
تنجذبُ نـــحوه العينانِ
آه من حـــــــرّ الهوى
الذي يشجع على العصيان
فما عــــساني أن أفعل
وقد أوتـــــــيتُ قلبا
مغرما دائما بالغواني

آهٍ من قلب جامــــحٍ يحب أن ينهل
من كل حدب وصوبٍ من نعيم الـحياة
بعد أن ذهب عنــــــفوان الشباب
لا يهدأ للعاشقين بــــالٌُ حتى يحققوا
آمالا عاشوا من أجلها لكسب الرهان

يطالبني أن أجلب له عيون الأهداب
فهل من منجد يصف لي دواء الرشاد
عسى أن أتوب إلى ربّ هو التواب
عسى أن أتوب إلى ربّ هو التواب
عسى أن أتوب إلى ربّ هو التواب