خاطرة الهائم على وجهه لا يدري أين المتلقى

youtube]https://www.youtube.com/watch?v=aZD9nt_wsY0&nofeather=True[]خاطرة الشاعر مداحي العيد[/b]
‏16‏/06‏/2011‏ 08:20:01

لم أجد ضالتي في زمن المـحاباة
فهنّ لا يُقدّرن غير حسن وجه الفتاة
ظننت أني سأحظى بحفاوة اللقاء
فإذا بهم قابـــلوني بالجفاء
ظننت حينها أني رقم لا وزن له
بعد أن عاينت أحوال أهل العلاء
لماذا لم يراعوا شــاعر الوفاء
لا أدري لماذا لا أدري لمَ كل هذا العداء ؟؟؟

هم لا يريـــدون تحليق صقرها
بين أجــواء سـحب السماء
فهم قد اكتــفوا بسلحفاة
بطيئةٍ السير معها بيت الإيواء

أين هي الثقافة لم أشاهدها
إلا في تلك الكلمات الجوفاء
يعلنون عنها كل مرة ومرات
فــي إعلانات بعد سهرات الغناء
والعباقرة يبيتون ظمأى في العراء

أهته هي العدالة التي يتحدّثون
عن موازيـــــنها الدقيقة
فـي وســــــــــائل الإعلام
نـمي حبــيبـتي ففجرنا
لم يحن أوانه في زمن الأوهام
وشمـسنا حـُجــبت من لدن
أنــاس لا عـــــلاقة لــهم بثـقافة الإلهام

فقط هـــــــم أرقام
تملأ ســـــجلّات الإحصاء
لغلق أبواب الإدارة
على الموصوفين بالذكاء

قد تـوسّــمتُ من كلامهم خيرا
أنهم سيحتضـــــنون أبناء العروبة
من مبدعيها الأوفياء
الذي وهـــبوا جلّ حيـــاتهم
من أجل رقي ثقافة الوطن الحر
لحمل لواء الإبداع بين البلدان

آه وألف آهٍ خـاب ظني
لما لم أجد ثمار البستان
ما وجدت إلا سدرا ناشرا
أشــواكه فـي كل جهة
فرجـعت خـوفا من أن
يخدشوا شاعر الوجدان

لقد أدركـت الحقيقة
التي أخبــروني عنها
لكني لم أصـــدق كلام
المجرّبين من ذوي الانتماء


كنت متفائلا كجميع أبناء
هذا الوطن الحبيب الذي
نريد أن نكرّم بإبداعنا
الذي حمته ضلوعنا الممتدة
في أعماق النفس كأغــصان
أشجارها الملتفة حول المعان

ساعديني أيتها الشاعرة
المتــــــذوقة لكل فن
أنيق كــــــوجه الحسان

تنمو حبوبه في بيئة قاحلة
تفـتقد إلى جرعة من الماء
بل إلى نـــداها المتجمع
ليلا من شـــدة البرودة
فترتوي وتخــتزن المتبقي
من قطراتها هـنا وهناك
خوفا من حرارة النهار
وكذا لتزوّد تلك الحشرات
القادمة من بعيد عطشى
تهفو إلى قطرة ماء عذبٍ
تنجد بها نسمة الحياة [/r