الضمير.......يبرمج

1
(عقائديا)

يخرج المولود من رحم أمه وحاسوبه الروحي موجه فطريا
للطريق السليم الأقرب للصواب
.
.
ولاحقاً تبدأ رحلات الهداية والضلال
من خلال إتباع الملة الصحيحة ...أو التهويد أو التمجيس
بتأثير من الأسرة والمجتمع وقصص ما قبل النوم


2
(اخلاقياً...عرفياً)

يأتي المولود إلى هذه الدنيا ...بكمبيوتر أبيض
جاهز للبرمجة والإعداد ....

ومن ثم تبدأ البرمجة وعمليات إعداد التشغيل حسب نظريات
وأعراف الوالدين المستمدة من أعراف المجتمع الذي يعيشون فيه

3
(عاطفياً)

يغادر المولود أحشاء أمه بعد أن تكتمل لديه (بقدرة الله) جيوب التقبل والرفض
والنفور والجذب في حاسوبه الروحي .

ومع سنوات العمر الأولى تبدأ المؤثرات الخارجية في تشكيل نواة هذه الجيوب
وتحديد المواصفات اللازمة لحب الشيء من جهة ...أو كرهه
كما تتشكل الصفات الكفيلة بـ اضطراب أو تهيج...أو تحسس
هذه النواة تجاه الأشياء المحيطة بها
من جهة أخرى . .

.
.
.

للاختصار ..

بالنسبة للجزء الأول عقائديا
.

سـ أكتفي بعنوانه فقط لأنه واضح وسهل الفهم ...
.
.
.. بقي لدينا ...الجزئين الثالث والثاني . . .

بالنسبة للعاطفة هنا
ليس المراد بها حب البنات أو كره الرجال
..أو أعشقك أو ما أطيقك . .

ولا أعني عندما أقول أخلاقيا ....
مسألة الشذوذ أو الاعتدال في التصرفات

. . هناك أمور أخرى تحتمل التأويل تحت هاتين المفردتين من وجهة نظري

((. . كلامي ممل...اعرف . .))

لكن إدوني فرصة

هأقول......المفيد
.
.
.
((المفيد))

عندما ترقص شابة من بنات عائلتنا أو أقاربنا أو حينا أو ...أو ...

أقول.....
عندما ترقص أختنا هذه على Music أجنبية ....في حفلة عرس ..

س / ماذا يحدث هنا؟...

الجواب البديهي للعامة.... هنا تمرد خطير على برمجة الضمير وبقوة . .
هنا كسر لجدار الحماية وتفتيت لمضادات الهكر المعدة خصيصا من شركة أهلها ..ومجتمعها
. . .
إذاً هنا خروج عن مسار .. هنا جرأة هنا وقاحة. هنا قلة أدب ..
من وجهة نظر البرمجات والمعايير المدخلة
سابقا في ضمير هذه الشابة .


وغالبا.. هنا فتاة لن تنام مبكرا ....بسبب وخزات الضمير التي ستقلب عليها متعتها
بالصفير أثناء الرقص إلى فحيح من ألم . .
.
.
في المقابل. عندما تتمايل شابة من بنات غير شرقيات "دولة ما" وهي تلبس شبر قماش
في حفلة عرس في باريس مثلا
و على أنغام موسيقى رمانسية تمسك بيد شاب
وتضع يد آخر في حضنها

س/ ماذا حدث الآن؟...

الجواب ....لاشيء . .

ليس هنا أي تعدي على حقوق النشر وليس هناك أي كسر لحواجز موجودة
والضمير هنا ...تنام أعين صاحبته و هو مرتاح جدا ..
ليس لأنه مات أو ميت لا... بل لأنه لم يتعرض للعبث أو لمحاولات الـــ Restore
بسبب التعليق أكثر من مره

هذه فتاة ...وهذه فتاة
وهذه ترقص وتلك ترقص
وقد تكون الأولى.....
والثانية لهما نفس البرمجات.. .

س / ما الفرق ...


الجواب الفرق في معايير البرمجة الروحية لهذه وتلك...

وهذا هو الحال بالنسبة للفاعلة سواء كانت في الشرق أو في باريس

أما المشاهد والرائي ....أو المتابع لهذه وتلك فهو أيضا ....يحكم من خلال معلوماته عن البرمجة لأي فاعله .
ويقرر بناء على ما لديه من معلومات عن نوعية البرمجة المسبقة
وإعدادات الضمير المدخلة على روح الفتاة
ما إذا كانت قليلة أدب أو مؤدبة

(زوووووم)

عندما تعلق الشاص في شبر رمل ... نصب عليها جام غضبنا
ونصفها بـ أقبح الأوصاف... ولنا العذر في هذا
ولكن ... .عندما تعلق الكامري.... فـ الأمر يختلف ..

والسبب لأننا نعرف مسبقا برمجة الشاص المسبقة
ونوعية ضبط وإعدادات وجدار حماية الكامري...الخ . . .

إنتهى العك . . .


) مايستفاد من الطرح (

عندما أخون برمجة ضميري المدخلة من قبل والدي أظن في هذا جرأة و وقاحة مني
وتعدي على إرث والدي المزروع في روحي . .

لا ضير أن تختلف وجهة نظري عن وجهة نظر من ضبط إعداداتي وبرمج حاسوبي الروحي
لا ضير ..هنا ..أو لوم...

غير أن اللوم هو التعدي بوقاحة على البرمجة التاريخية التي شربت و أكلت معي عمر
منذ سنوات الحليب الأولى وحتى سنوات القهوة أو شراب اليانسون أو... . .


بـ إمكاني أن أتصرف كما هي قناعتي .....دون أن الحق الضرر بحاسوبي ..
و برمجاته وحواجز وصايا والدي .. أو والدتي . .

ليس من الأدب أن أتجرأ عيانا بيانا بكسر حلقات مسلسل والدي أمام الناس
وليس من الأخلاق في شي أن أتهكم على محركات البحث التي وضعها والدي
داخل مفضلتي .... وليس برا ... أن أقوم بقوقلة وتنزيل وتنصيب أي عنوان جديد
لشركات البرمجة الجديدة التي تملأ الصحف والأسواق على حساب حذف مجلدات والدي
وصور جدي وملفات لــ أمي . .

لا لا ..هذا ...خروج عن الطريق

ليس بيت قصيدنا الحديث عن صحة طريق وخطأ آخر . .

فـ أطفال الغربية التي تلعق الخمرة من على كتف صديقها ليل نهار ستحفظ ضمائرهم
هذه الصور للتعامل معها آليا في عمليات ضبط الإعدادات سواء يدويا أو آليا ..
وستؤثر بالطبع هذه الصور في تكوين نواة الاستحسان والاستياء في جيوب ضمائرهم مستقبلا ..

ولا ضير أن يصبح الكلب شريكهم في أسرة نومهم .....
ولا ألومهم هنا ولا ألوم الكلب ولا السرير ولا أمهم بالطبع .
لأن هذا تسلسل تاريخي وإرث معلوماتي تشكلت من خلاله
برمجاتهم وبرامجهم وضمائرهم التي صممت لتكون حية
رغم الكلاب والخمرة .

أطفالنا ... .بجرعة مشهد جنسي ....
تتعرض برمجاتهم للاهتزاز .
وتتحرك أسياط ضمائرهم جلدا وضرب

وأطفالهم لاتتعرض برمجاتهم للاهتزاز
حتى بالممارسة الجنسية
المقلوبة إلا القليل القليل .
وينامون
وضمائرهم تنام مرتاحة مزدهرة وحية
والكلب والـ Boyfriend والـ Girlsfriend
في نفس السرير....
..
والسبب ..... طرق الإعدادات والبرمجة
..
التي تختلف ..

أهلنا ....اهتموا بالـ Proxy ونظام الحجب
..
وأهلهم وضعوا برامج لكسر كل شي
.
.


.
.
أخيرا .. أتمنى من الجريئين والجريئات وأولئك الذين لهم برمجات
مثلنا أن يتقوا الله فينا ولا يصفوننا بالرجعية عندما نغضب من مجرد رقص فتاة
من حفر الباطن على أنغام وصله فرنسية هادئة .
.
.
(الخاتمة )

ليس عدلا أن اعبث بحاسوب أشرف على برمجته والدي

لا لا ....هذا ليس من حقي . .

ولكن لي الحق في أن أبرمج حاسوب ابني كما أرى . .


.
.
. الفكرة طويلة والكلام لايكفي .

حقيقة.. أخشى ملل القارئ . . والسلام