المدرس الاول Admin
عدد الرسائل : 10541 العمر : 45 البلد : فلسطين العمل/الترفيه : إداري المزاج : الحمد لله علي كل حال الرتبة : نقاط : 8479 تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: بحث:- عملـــــــــية اتخـــاذ القـــــــــرارات:- الإثنين نوفمبر 02, 2009 2:46 pm | |
| الموضوع ألأول: عملـــــــــية اتخـــاذ القـــــــــرارات:- عملية إتخاذ القرار تتم لمعالجة المشاكل القائمة أو لمواجهة حالات أو مواقف معينة محتملة الوقوع أو لتحقيق أهداف مرسومة. وقد تكون المشكلات القائمة واضحة ومعروفة الأبعاد والجوانب أو قد تكون غامضة بالنسبة لمعمقها وأبعادها والأسباب المكونة لها، أو قد تكون غير موجود قي الأساس لكن حذر الإدارة واستطلاعها للظروف المحيطة تجعلها تتنبأ بتوقع حدوثها. لذلك تقوم الإدارة في كل الحالات التي تستدعي اتخاذ القرارات بتجميع كل ما يلزمها من بيانات ومعلومات وتحليل ما يحيط بها من ظواهر وعوامل مختلفة لتساعدها في الوصول إلى القرار مناسب لتحقيق الهدف الذي اتخذ من أجلة. وغالبا ما يعترض متخذ القرار مشكلة يتطلب منه تحديد موقف إزائها وقد تتضمن المشكلة أهدافا متناقضة إلى جانب العديد من البدائل المطروحة للاختيار. فالتوصل إلى أفضل البدائل يتطلب وجود أسس وضوابط لقياس العائد أو النتيجة المتوقعة من كل بديل ومقارنة تلك النتائج المتوقعة لانتقاء العائد الأمثل. فالمناخ الذي يتم اتخاذ القرارات يجعل عنصر المخاطرة من المتغيرات الأساسية التي ينبغي على المدير بأن يأخذها في الاعتبار عند اتخاذه لقرار ما، ويعبر عن ذلك باتخاذ القرارات في ظروف المنافسة وعدم التأكيد . وهنا يتم اتخاذ القرار في ظروف تتسم بتأكيد، أي أن النتائج المترتبة على اتخاذ القرار يصبح تحديدها أكثر دقة واحتمال وأكثر تأكيد.(1-ص_22_23) الموضوع ثانياً: مراحل أو خطوات اتخاذ القرارات:- 1)تحديد المشكلة: عند تحديد المشكلة يجب التعمق في دراستها لمعرفة جوهر المشكلة الحقيقية وليس الأعراض الظاهرة التي توحي الإدارة على أنها المشكلة الرئيسية حيث يتطلب ذلك الإجابة على عدة أسئلة . ؟ وما هي النواحي الهامة أو الجوهرية في
هذه المشكلة ........ ماهو نوع المشكلة
ويجب مراعاة تعريفها بدقة والإستعانة بأهل الخبرة من داخل التنظيم أو خارجه لتشخيص على أسس علمية وموضوعية ومن ثم اختيار البديل الأفضل وبذلك تنجو القرارات الإستراتيجية من احتمال وجود خطاء. ومن هنا كانت تحديد الحروف على الموضوع المراد اتخاذ القرار بشأنه تحديدا ودقيقا لا غموض فيه. وقد تكون هناك عدة مشاكل في المؤسسة إلا أن المهم التوصل إلى المشكلة الأساسية التي أدت إلى توقف الإنتاج مثلا، أو انخفاض الأرباح والتي من شأنها التأثير على المؤسسة ككل وليس على فرد من الأفراد فقط. 2)تحديد الهـــــدف: فالهدف الذي يرمي الوصول إليه متخذ القرار قد يكون لتحقيق هدف معين، أو لتحقيق عدة أهداف يسعى المدير للوصول إليها وقد تكون هذه الأهداف متناقضة،فمثلا تعديل برنامج الدعاية الترويجية لزيادة رقم المبيعات أو تخفيض أسعار البيع لسلعة معينة رغبة في تحقيق هدف زيادة المبيعات، وبتالي فإن القرار ذاته قد يجعل زيادة الأرباح أمرا صعبا. وهنا لا بد من معرفة التامة بأنواع الأهداف العامة والخاصة التي يسترشد بها المديرون في مفاضلتهم بين الحلول البديلة لمشكلة قراريه محددة. 3)البحــث عن بدائل: يقصد بهذه المرحلة التفتيش والتحري عن الحلول المختلفة لحل المشكلة التي تم تشخيصها بدقة وهذه المرحلة تعقب مرحلة تحديد المشكلة (الهدف) وهي تفرض اقتراح بدائل أو حلول مختلفة وهذا ما يعتمد على قدرة الإدارة على التحليل وألإبتكار لإيجاد قرارا حلول جديدة بالاعتماد على التجارب والسجلات السابقة ومعلومات وخبرات الآخرين. وقد يقتضي الموقف الذي يواجه المدير بان لا يتخذ قرارا، فعدم اتخاذ قرار قد يكون بحد ذاته حلا أمثليا. ويجب أن يضع الإداري عددا كبير من الحلول البديلة حتى يضمن عدم وقوعه في أي خطاء واختيار البديل المناسب ولهذا السبب أن يوفر في البديل الإسهام في تحقيق بعض النتائج التي يسعى إلى تحقيقها متخذي القرار جزئيا أو كليا أو أن يكون البديل في حدود الموارد المتاحة لمتخذ القرار معبرا عن هذا البديل بقيمة نقدية أو عينيه أو منفعة وذلك بحسب طبيعة المشكلة التي تقتضي اتخاذ قرار بصددها. ويجب ترتيب البدائل وذلك بشكل متدرج وفقا للأوليات. 4)تقيم البدائل واختار أفضلها: تتمثل الصعوبة في أن مزايا وعيوب وهذه البدائل لا تتضح بصوره واضحة وقت بحثها ولكنها لا تظهر فعلا إلا في المستقبل لأن هناك صعوبة في تقييم البدائل والنتائج المتوقعة من كل بديل نظرا لضيق الوقت الممنوح أو المتاح، والخطورة تكمن بأن هناك معطيات جديدة داخلية أو خارجية قد تعترض سير متخذ القرار مما يؤدي إلى فشل البديل . .(1-ص_23_27) يفرض بالتقييم أن يقوم وفقا للمعاير وأسس موضوعية من أجل تبيان مزايا وعيوب كل بديل من هذه البدائل وفي حال المفاضلة يجب الأخذ بعين الاعتبار النوحي التالية: أ-إمكانية توفير البديل ومدى توفر الإمكانيات المادية والبشرية الملائمة اللازمة لتنفذه. ب-التكاليف المالية لتنفيذ الإرباح التي يتوقع تحقيقها والخسائر التي يمكن أن تتولد عنه. ت-الانعكاسات النفسية والاجتماعية لتنفيذه ومدى استجابة المرؤوسين للبديل وحسن توقيت تنفيذه. ث-اختبار البديل الذي يودي إلى الاستغلال الأمثل لعناصر الإنتاج المادية والعنصر البشرية المتاحة بأقل مجهود ممكن. ج-اختيار البديل الذي يضمن تحقيقيه بسرعة مطلوبة. 5)تنفيذ القرار ومراقبته وتعميم نتائجه: يعتقد بعض متخذي القرار أن دورهم ينتهي بجرد انتهاء البديل الأفضل للحل، لكن هذا الاعتقاد خاطئ ذلك أن البديل الأفضل الذي تم اختياره لحل المشكلة يتطلب التنفيذ للتأكيد من سلامة التطبيق وفعالية القرار. وقد يتطلب الأمر معرفة وإلمام ومن لهم علاقة بالتنفيذ، كما أن شعور العاملين بمشاركتهم في صنع القرار يساهم في شكل كبير في حسن تحويل البديل (القرار) إلى عمل فعال. وهناك عدة طرق لتنفيذ القرار منها الخطي، الشفهي، إلا أنه يجب في جميع الحالات، تعميم القرار والتركيز علية بواسطة الترغيب أو الترهيب كما وأنه من الأفضل أنه يكون مرتبط بجدول زمني ومالي لتسهيل عمليات الرقابة واستمراريتها والتأكد من التنفيذ في كل المراحل لسير وفقاً للقرار. الموضوع ثالث: وظــــــائف الإدارة ومنظورها في الإسلام . أولاً: وظــــــائف الإدارة:- إن من وظائف الإدارة هي: أ-التخطيط. ب-التنظيم. ت-التوجيه والقيادة. ث-الرقابة. ج-التنسيق. ح-التوظيف. خ-إتخاذ القرار. وهنا سنشرح بشكل مبسط وتوضيحي لبعض هذه النقاط, ويمكن تسمية هذه بعناصر العملية الإدارية أو النشاطات الرئيسية التي تشكل عملية الإدارة وهي كما يلي: 1) التخطيط: وهي عملية فكرية يستشرف فيها المدير على المستقبل, ويعمل الإعداد والتحضير للوصول إلى المستقبل المرسوم, وينظر للتخطيط بأنه عبارة عن الإعداد المقدم(المسبق) لما يجب عمله في فترة زمنية مقبلة لتحقيق هدف أو مجوعة من الأهداف.(3-ص_21) وتشتمل عملية التخطيط اختيار المهام الواجب إنجازها من أجل تحقيق الأهداف التنظيمية, وتحديد كيف يتم إنجازها, ومتى يتم إنجازها, كما إن نشاط التخطيط يتركز على تحقيق الأهداف. وأن المديرون يحددون بدقة ومن خلال خططهم, ماذا يجب أن تعمل المنظمات حتى تكون ناجحة فاعلة. يعمل المدراء بل يهتمون كثيرا بنجاح منظماتهم في المستقبل أو في المـــدى القصير, كما هو الحال بالنسبة للمستقبل الأكثر بعداً أو المدى الطويــل(3-ص_22). 2)التنظيم: وهي عملية تعين المهام, التي تم تحديدها في عملية التخطيط, للأفراد أو المجموعات المختلفة في المنظمة وتوزيع المسؤوليات والصلاحيات المرتبطة بالأقسام المختلفة لغرض إنجاز الخطة المرسومة. وتبحث وظيفة التنظيم في تحقيق التنسيق بين القوى العاملة والموارد المتاحة بما يكفل تنفيذ الخطة بكفاءة وفعالية، ومن أجل ذلك يتم تحديد أوجه النشاطات المختلفة للمنظمة أو المنشأة وتوزع على العناصر الإنسانية فيها،كما يتم تحديد الاختصاصات والمسؤوليات والعلاقات والإيصالات بين الوحدات التنظيمية وبين الأفراد العاملين. (3-ص_22) 3)الوجيه والقيادة: إن الكثير من مفكري الإدارة يدمج بين الوظيفتين الوجيه, والقيادة على اعتبار أنهما مكملتين لبعضهما البعض في العمل الإداري, وتحتل وظيفة التوجيه مكانة خاصة كعنصر من عناصر الوظائف الإدارية باعتبارها تتعلق مباشرة من الإدارة للعنصر البشري(3-ص_22) في المنظمة, وهي عملية إرشادية يمارس فيها المدير دورا أبويا وأخويا لتعرف على العاملين بواجباتهم, وإرشادهم إلى أنجع الطرق لتأديتها, مراعيا أسس السلامة المهنية ليحافظ على العاملين وعلى معنوياتهم. وتتضمن وظيفة التوجيه الكيفية التي تمكن الإدارة من تحقيق التعاون بين العاملين في المنظمة, وتحفيزهم للعمل بأقصى طاقاتهم دون إضرار بهم, وتمارس وظيفة التوجيه في المنشات الحديثة من خلال عملية القيادة والحفز والاتصال مستندة في ذلك إلى فهم طبيعة السلوك الإنساني وتوجيهه بشكل أجابي لتحقيق أهداف المنشاة. ولابد أن يكون الدير قائدا وهو يوجه مرؤوسيه يعمل على التأثير بهم من خلال القدوة الحسنة، وذلك ليتأثر ب فيعملوا على طاعة أوامره وتوجيهاته حباً به أكثر مما هو خوفاً منه. 4)الرقابة: وهي عبارة عن عملية مقارنة بين ما تم وبين ما يجب أن يتم. فالرقابة هي الوظيفة التي تستهدف قياس مدى النجاح في بلوغ الأهداف أو إنجاز الأنشطة, والتأكد من أن جميع الأنشطة تسير في طريق وبالأسلوب المرسوم أو المخطط لها. وإذا ما تم اكتشاف أي انحراف أو أي فروق بين الأداء المخطط والأداء الفعلي فأن هذا يعني ضرورة القيام باتخاذ بعض الإجراءات التصحيحية اللازمة. (3-ص_23) ولابد للمدير الفعال من ممارسة الرقابة وهي بمعنى السيطرة أو التأكيد, إذ ينظر للرقابة بأنها عملية مرتبطة جدا بالتخطيط, فهي تقوم على التأكيد أو التحقيق من أن ما يجري على أرض الواقع من أعمال وواجبات أو مهام مطابق لما سبق وأن خطط له، وتتلخص عملية الرقابة بمقارنة العمل بمعيار معين, وغالبا ما تكون هذه الأهداف المنصوص عليها في الخطة في عملية الخطة هي المعايير الواجب القياس عليها، فالرقابة هي قياس وتصحيح نشاط المرؤوسين للتأكد من مطابقته للخطط المرسومة, ونجد بأن هنالك علاقة وطيدة بين التخطيط ووظيفة الرقابة, فالتخطيط عملية سابقة للرقابة ولا حقه لها,وبمعنى أدق أنه لا رقابة بدون وضع خطة, أو معاير كما يمكن للمخطط أن يستفيد من نتائج القيام بعملية الرقابة فيعدل خططه بما يتلاءم والأوضاع التي تكشف عنها الرقابة. (3-ص_24) ثانياً: منظــــــــور الوظــــائف الإدارية في الإســلام:- إن ديننا الإسلامي يهتم في الوضع الاجتماعي والأوضاع الأخرى اهتماما كبيرا وخاصة في حياة الفرد أو الجماعة في معاملتهم اليومية سيما الوظائف الإدارية التي تعتبر من أهم المعاملات اليومية التي يمارسها الفرد أو الجماعة ولذلك حرص الإسلام ممثلا بالقران الكريم والسنة النبوية المشرفة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم أن تقدم الضوابط والمحفزات الإيمانية في سبيل تقديم منجز أو عمل أفضل ومتقن، وهنا نستعرض بعض هذه الحوافز الإيمانية والأمثلة الرائعة التي عمل بها السلف الصالح وضربوا لنا بها أروع الأمثلة: 1)مجال التخطيط بمراحل مختلفة(القصير، المتوسط, الطويل). جاء في القران الكريم ما يدل على ضرورة أخذ العبر من الماضي كجزء مهم في صنع القرارات للمستقبل, حيث استشهد سبحانه وتعالى بالفاعل أمم خلت قبل الإسلام وأرد أن يسترشد الناس بأفعالهم وألا يقعوا بمثل ما وقعوا فيه من الأخطاء. (3-ص_98) لقد أبلغ القران الكريم على التخطيط القائم على أسس الإمكانيات المتاحة وصولا إلى الهدف المراد تحقيقه يقول تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ }الأنفال60 ورد في تفسر هذه الآية الكريمة في تفسير الجلالين أنها تعني تجهيز العدة والعتاد بقدر الاستطاعة, لقتال أو إرهاب العدو بحسب الإمكانيات المتاحة من القوة البشرية والغير البشري وأدوات الحرب . وهنا تظهر أهمية هذه الآية الكريمة في ضرورة قيام الإنسان بجمع المعلومات الصحيحة والهامة في التخطيط لأعماله ولا يجوز الاعتماد على الظن لأن الظن يضلهم عن أهدافهم ولقد حذرا الله سبحانه وتعالى من هذا الخطر بقوله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }يونس36 أي أن عمل يستهدف المستقبل لابد (3-ص_98) وأن يعتمد على العلم الحقيقي بالأمور قبل القيام به, وعندما سئل من الأعرابي على الناقة قال النبي صلى الله عليه وسلم:{أعقلها وتكل} وهنا يدل على أهمية التوكل في إتخاذ القرار, وهذا أحد الصحابة الكرام علي بن أبي طالب يضرب أروع مثل في التخطيط والتنظيم بين أمور الدنيا والآخرة, وهو يقول:{أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا, وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا} وأمثلة على التخطيط كثيرة جدا لا يتسع المجال لذكرها. (3-ص_99) 2)مجال التنظيم: هناك آيات يقف الإنسان أمامها مبهورا عندما يتفكر في معناها والمدلول في الفكر الإداري الحديث, فلننظر مثلا إلى البنيان الذي يقوم علية مجتمع المؤمنين حيث يقول الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة71، والمعنى العام لهذه الآية أن المؤمنين من الناس يرأس بعضهم بعضا لتسهيل وتنفيذ الأوامر بشكل متسلسل.(ص_99) وهنا نستعرض بعض عملية التنظيم في توزيع الوظائف في بعض البلدان التي حكمها المسلمون حيث تبع العرب سياسة إدارية حكيمة في حكم مصر عند فتحها ، فقد ابقوا على النظم الإدارية لمصر بموظفيها واحتفظوا هم بالمناصب الرئيسية الهامة للإشراف والتنفيذ للأوامر . فكان يمثل الخليفة في مصر ، الوالي أو العامل أو الأمير وكان مقر الوالي في مصر هو "دار الأمارة" وكان الوالي يجمع إلى سلطته إدارة مالية " الخراج " وإدارة الشرطة وشئون الجند . وكانت مصر مقسمة إلى جزأين مصر العليا ( الوجه القبلي ) ومصر السفلى (الوجه البحري) وهما مقسمان إلى أقسام أو كور وكان بمصر 80 كورة والكورة مقسمة إلى قرى . 3)مجال التوجيه: إن توجيه الإشراف لدفع العاملين إلى المزيد من عطاء الخير ومشاركتهم في العمل, والتأكيد على الديمقراطية الإدارة, فهناك الكثير من الآيات الكريمة ترسم الخطوط التفاصيل للتوجيه السديد القائم على المثل العليا, فمثلا يقول الله تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159 وهذه الآية تدل على سماحة القلب وصفائه, والحث على التشاور في الأمور مهما وقعة أخطاء من بعض الأشخاص. أما الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فيقول في الحديث الشريف الذي يعد بمثابة دستور لتوجيه القيادة الذين يعينهم لتولي شؤون الناس:{من ظلم معاهدا أو انتقصه أو حمله فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفسه, فأنا حجيجه يوم القيامة). (3-ص_101) 4)مجال الرقابة: أن الإسلام توجد عدة رقابة هي كما يلي: أ-رقابة الضمير(أي الرقابة الذاتية النابعة من خشية الله تعالى وراحة النفس) وهذه تعتبر من أهم الرقابة ولا تحتاج إلى تكلفة مادية أو رقابة من أي جهة أخرى وهذه الرقابة لها عدة مميزات مثل أن الموظف أو العامل في أي مكان أو في أي جهة يعمل بها لا يمكن أن يخون أو يغش أو يسرق لن الرقيب هو الله تعالى والدافع الإيماني مؤمن بالآية الكريمة في قوله تعالى: { وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }الأحزاب52 {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }غافر19 وهنا نستعرض بعض القصص الرقابة الذاتية في الإسلام ، (وهي قصة بإعة اللبن في عهد سيدنا الخليفة عمر بن الخطاب(وهنا أنظر إلى همة الحاكم في الرقابة), عندما كان يخرج في الليل لتفقد أحوال الناس, إذ به يسمع صوت أم وأبنتها في مشادة كلامية , إذ تقول الأم لأبنتها ضعي على الحليب ماء لكي يكثر ونكسب بعض المال منه,ردة ابنتها قائلة: ألم تسمعي كلام خليفة المسلمين عمر بن الخطاب بعدم الغش في البيع وسوف يتم معاقبة من يفعل ذلك, فردة الأم قائلة: وما يدري عمر ما نفعل الآن, قالت ابنتها:إذا لم يرانا عمر فإن رب عمر يرانا ) وهنا تضرب لنا هذه المرأة أروع أمثلة الرقابة الذاتية. قال تعالى: {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا }الإسراء7 ب-رقابة الغير(أي الرقابة الخارجية)هذا النوع من الرقابة قد يكون فيه نوع من التكلفة في الناحية المادية ولكن هذه الجانب مشروع في الإسلام لقوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105(3-ص_102) الموضوع الرابع: المـــــــــــــوارد البشـــــــــــــــرية:- إدارة الموارد البشرية ليست بالأمر السهل فالإنسان هو معجزة الله في الأرض , ومهما تقدمت التكنولوجيا والعلم يبقى الإنسان هو أساس كل نجاح , إن إدارة الموارد البشرية تعتبر حلقة الوصل بين الإدارة العليا ورغبات وطموح العاملين تعمل على التوفيق بينهما عند نقطة توازن. تعريف الموارد البشرية: هي الإرادة التي توافق بين الأفراد والمكان الوظيفي وطبيعة الوظيفة،فالأفراد مختلفون بينهم في الظاهر فقط وإنما في ملامحهم وأعمارهم وخبراتهم وتعليمهم وأمانيهم وتطلعاتهم وفي قدراتهم. ولزيادة إيضاح مفهوم الموارد البشرية أو الطاقات البشرية والارتكاز على مفهوم القوى العاملة ويصبح مفهوم الموارد البشرية أكثر يسراً ووضوحاً ونقص القوى العاملة في تلك الأرض يؤثر على قدرة العمل والتنمية فيه.(4-ص_25) تخطيط الموارد البشرية :- يرتبط تخطيط التنمية الشاملة ارتباطاً وثيقاً بتخطيط الموارد البشرية، وبالتالي فإن تخطيط الموارد البشرية هو العملية التي بموجبها تسعى المؤسسات للحصول على احتياجاتها من العمالة القادرة والمؤهلة لتنفيذ المهام الموكلة إليها في الوقت المناسب لتحقيق أهدافها. يمكن توزيع العوامل المؤثرة في تخطيط الموارد البشرية إلى صنفين : 1.عوامل خارجية: مثل السكان وخصائصهم، والقوانين والتشريعات المعتمدة، والسياسات في مجال التعليم والاستخدام والهجرة، والوضع الاقتصادي، والتطور التقني، والقيم الاجتماعية السائدة. 2.عوامل داخلية في المؤسسة: مثل فلسفة المؤسسة وحجمها ودرجة استقرارها، والتقنيات المستخدمة فيها، والقيم المسيطرة في إدارتها. يظهر الشكل التالي كيفية التخطيط للموارد البشرية في المؤسسات ، والعوامل المؤثرة في هذا التخطيط. (5-ص_3) معوقات الموارد البشرية في اليمن:- إن من المعوقات التي تواجه تنمية الموارد البشرية في بلادنا وتطويرها هي ظاهرة الخوف من الاستثمار في الإنسان وتسرب العملة المؤهلة بسبب سوء المعاملة المادية والمعنوية وضعف وتدني مستوى مراكز التدريب والتأهيل الموجودة فضلا عن غياب خطط والتأهيل والتدريب في القطاعين العام والخاص وفق الاحتياجات التي تؤدي إما إلى أهادر الجهد والمال على التدريب دون جدوى وانعدامه في الجوانب المطلوبة. المــــــراجــــــــــع أ-مراجع الكتب: 1)د.المشرقي, حسن علي, نظرية القرارات الإدارية, المسيرة للنشر وتوزيع_1997م 2)د.مرسي, نبيل محمد, المهارات والوظائف الإدارية, الجامعي الحديث_2006م 3)د.عباس, أنس عبد الباسط, إدارة أعمال وفق منظور المعاصر, مكتبة الصادق_2008 م 4)د.زويلف, مهدي حسن, إدارة الموارد البشرية، دار الفكر للطباعة والنشر_2001 م 5)د. ياسين مصري/ د.محمد مرعي مرعي، واقع ومتطلبات تنمية الموارد البشرية، مكتب دمشق_2006 م ب-المرجع الإلكتروني: 1)http://www.26sep.net/nprint.php?lng=arabic&sid=35244 هذا والتوفيق من الله تعالى | |
|
rami عضو فضي
عدد الرسائل : 8046 العمر : 46 البلد : فلسطين العمل/الترفيه : accountant المزاج : الحمد لله الرتبة : نقاط : 4187 تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: رد: بحث:- عملـــــــــية اتخـــاذ القـــــــــرارات:- الإثنين نوفمبر 02, 2009 4:45 pm | |
| | |
|
المدرس الاول Admin
عدد الرسائل : 10541 العمر : 45 البلد : فلسطين العمل/الترفيه : إداري المزاج : الحمد لله علي كل حال الرتبة : نقاط : 8479 تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: بحث:- عملـــــــــية اتخـــاذ القـــــــــرارات:- الإثنين نوفمبر 02, 2009 5:30 pm | |
| شكرا علي المرور الجميل يا رامي
| |
|