خاطرة البحث عن الحب المفقود بين جمال الوجود

²²خاطرة البحث عن الحب المفقود بين جمال الوجود ……الشاعر العصامي مداحي العيد
هويتك قبل أن أراك
فسبحان من سواك
ظلم من شبهك بالقمر المنير
وبالشمس المشرقة في صباح يوم جميل
لم يـبتسما عن ثغرٍ ولم يردّا يوما من الأيام سلامي
أيها العالم المجنون رد علي حبيبة العمر
التي منحتني السعادة بين كفيها الدافئين
منحتني حنانها الدفين المكنون في قلبها
المتشوق دائما قبلة الحبيب الساخنة
إنني أبحث عنك في كل مكان
عسى أن أجدك يا لؤلؤة الزمان
أريد أن أحمل جمال هذا العالم في قلبي
ولكن هل سيتسع قلبي
لكل هذا الحسن المنتشر بين أرجائها
آه إنني أحبك حب حتى الجنون
ولكن عندما أراك يُفتح لي سرك المكنون
أرى العالم كله بين تلك العيون

وينشر الغروب أشعته الحمراء الفاتنة
ليسحر بها قلوب الناظرين
ولكن يا للأسف
لقد ألف الناس روعة ذلك الجمال
فلم يُعيروه أدنى اهتمامهم
فأصبحت عقولهم بليدة ومشاعرهم
أشدّ قسوة من الصخور الصماء
حبك هو الذي علّمني
كيف أتبع خطوات الجمال
لأعرف بعضا من أسراراه
المتلألئة بين دجى الليل المظلم
حبك علمني أن لا أبغض أحدا
مهما كانت شدة عداوته لي
عسى أن تنقبل العداوة محبة خالصة
ترفعني إلى أعلى منزلة المجد
كوني سندي كالسيف المهنّد
تدافعين عن موهبتي شاعر
يقود أمته من نصر إلى نصر


عشقـتك وندمت على عشق إياك
لأنك تركت قلبا رغم شدة الهلاك
ناديتك فلم تجيـبي ندائي
فهل بدّلتْ محبتك بالعداء
أغرّك أنني قلت لك أنك أنت
أجمل من تلك الحسناء
إن الجمال الحقيقي ليس في حسن الوجه
بل هو في حسن السلوك والوفاء

أريد أن أحرر نفسي من
أدغال حبك المتشابك
فقد تُهت بين تلك
الأدغال الموحشة
لأنني لم أجدك بين تلك
الوحوش الضارية التي لم تدعني
أمر لأصل إلى تلك الربوة
التي توجدين فيها

آه عصفت رياح الغابة
فعجبت عني مكانك
فعدتُ حزين القلب
لأنني لم أظفر بك
بين تلك الغابة الكبيرة
آه أيها الحب
الذي عذب قلبي وأدمى مقلتي
وأسكنني في غربة الأحزان القاتمة
ما زلت أتتبع آثار أقدامك
ما زلت أرجو أن ألقى حبيبتي
بين تلك الدروب الضيقة
وأنتظر ساعة أو ساعتين
حتى تبدو من نافذتها
كمثل البدر بين السحب البيضاء
إن سيل عطاياك اللا محدودة
تُشعرني بالخجل إذ لا ملك
ما أهديه لك جزاء صنيعك
إلا تشكراتي وحسراتي