خاطرة تحلل تجربة موحية

خاطرة الشاعر مداحي العيد‏15‏-06‏-2011‏ 4:26:01

لقد أعدت تنقيحها وأضفـت لها ما يناسبها من الأبيات المناسبة أرجو أن أن تروقكم وبلغوا سلامي إلى صديقي الشاعر المصري القدير الذي التقيته به على صفحات الفايسبوك سنة 2009 هو وأستاذي الشارع الكبير منير مزيد فلا يظنا أنني نسيت ودهما ولكن ففرق بيننا الأشخاص سامحهم الله
0
أين أجدك يا زهــــرة الصباح
خدّيك ألين من قشرة التفاح
قد تضـــــــــاعفت آلام جراحي
عندما وجــدت بابك مغلقا
فأين أيــــــن خــبّأت مفتاحي

لم أجد جــوابا صـريحا يُنسي
فـتى رجا قـلب المحبّة حينما
ظهر على محياك الفلاحُ
توسّمت فيك خيرا فلا تخيّـبي
عاشقا كطير كسر منه الجناحُ
سلي عني يُخبرك عن طيـبتي
كلّ صديقٍ حقيقي يُخبرك
بصدق اليقين المُتاح
بأني أحببّتك حبّ المجانين
وشأنك في هته الحياة
هو الذي يهمني ويعنيني
أحببتك شغفا عدد الحصى
وأوراق الأسى ورمل البطاح

ألا تجيـبينني بجوابٍ يُخفف
عن شاعرٍ شـــدة الأوجاع
إعلمي بأنّ حــبي أثقل
من جــبال الهيمالايا
وأنت فتاة قلبك رقيق
أرقّ من قشرة بيضةٍ
فهل ستحتملين شاعرها
الذي انكوى بميسم الوداع

قلبك كقلب عصفورةٍ جميلةٍ
تغرّد داخل قفصها الذّهبي
سيّجوه طوال سنين بالأطماع

فردّت كل العصافـير على
شجو تغــريدها بـاكية
على حريتها التي صارت تُباع
فاشتاقت الأجواءُإلى تحليقها
واشتاق كذاك لها الإرتفاعُ

كل شحرور يتمنى أن ينال
ٍولو ريــشة من جناحها
ليفوز بســعادة الأنس
و تزهو في عشّهنّ الأفراح

فاحتارت في أمرها العصافير
كيف سيُنجدونها من بين مخالب
قد اصطادتها يوما ما بالخداع
كل عصفور يــــهواها وهي
غافــلة في قـــفص مثل
جاريةابـتاعها مــلك
قد قـــــــيّد حريّتها
فحــرمها مـن أن يختار
ِقلبها خليل الهوى المباح
الذي يُشاركها حياة الإرتياح

فحمّلوك فوق ما تطيقينه
ولكنك صبرت والحياة كفاحُ
وإذا انعدم الصبر فينا
فكيف يتحقّقُ غدا النجاحُ
أحدّث الناس بشغف عنك
بأنــك تــوأمة روحي
وبلـسما لــكل لجروحي
عفواإذا بدا مني الإلحاحُ
فأنا مغرمٌ بك والمغرمون
مثلي في الهاجـرة صاحوا

ويلك ألا تعلمين أنّ القلوبَ
التي قد هوت الجمال هامت
على وجهها لم يُعجبها الاقتراحُ
تعالي تعالي لأضمك إلى صدري
تعالي تعالي ولا تخشي غدري
نحن زوجان جمعتنا غربة الفقر

تعالي أخبرك عن وحشتي
بين عالم غابت منه المحبة
الصادقة فلا تكاد أن تجدها
إلا بين صفحات زخرفت بالحبر

تعالي حبيـــبتي فإنّ النصرَ
لا ياتي إلا بعد مرارة الصبر

سرت بين ضفاف نهر فأعجبتني
مناظر الطبيعة اخضرارها يسحر
الوافدين فهلا قدمت يا حبيبتي
إلى زوجٍ قد أرهقته زخارف العصر

ذكرتك عندما اهتزت الأشجار
وسقطت من اغصانها الثمارُ
و وبلّلت أوراقها الأمطارُ
فأحسستُ حينئذ بمنزلة الزوجة
الصالحة التي ترافق زوجها
في مسيـرة الحياة كي لا يُصاب
بالملل الذي يُخنقُ فيه الإنتصارُ

شعرت أني أحتاج إلى آنسةٍ
تنهمر عند مجيئها الأفكارُ
تثري بدلال رقّتها ساعتي
وأقص عليها والغيوم تظللنا
ما اختزنـته في كنهها الأسرارُ
جففي دموعك حبيبتي لكي
لا تذهب سدًىً تلك الأعمارُ
فمددت يدي والتقطتُ دمعةً
الحزن التي هبطت من خدرها
دافئة تجمع في باطنها
ألوف الآهات من الأسى
الذي يُلوّث أجواء العمر
فتراها قاتمةً الحياة كأن
قد أصابها رماد الأعماق

الذي يُزيحُ صــفو الأمان
من قلبٍ لم يجد كلمة طيبة
تُحــــرر طــاقة الفتى
وتُشجعه على الاستمرار
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
]